الأحد، 21 يونيو 2009

الاعتزاز العرقى الذى بلغ مداه



كما اوحى لى بالكتابة ايضا فى الموضوع الذى يتعلق بالعرق الخطاب المثير الذى كان قد القاه جيمس وانى نائب الامين العام للحركة والذى اعتبره احد اهم الزعماء الروحيين للحركة الشعبية فى مدينة جوبا فى الجلسة الافتتاحية للموتمر العام الثانى للحركة الشعبية .

الاعتزاز العرقي الذي وصل مداه
الافضلية العرقية المبنية على (الاصول) في طريقها للزوال
الاجيال الصاعدة تركز فقط على مسألة المساواة
يشهد العالم تعاليا عرقيا وسط العناصر السوداء المندمجة في المجتمعات ذات التنوع وذلك هو نتاج طبيعي للحراك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وحركات المجتمع المدني المتفاعلة مع مسائل كحقوق الانسان والمساواة التي يشهدها العالم حاليا اضافة الى ذلك ان هنالك عناصر محفزة اهمها كثير من الفضائيات التي تبث يوميا انتصارات حققها اناس ذوى بشرة سوداء وبناء على ذلك لم يعد التقرب من ذوي البشرةالبيضاء فخرا للكثيرين من هؤلاء .
وفي السودان برز مؤخرا ذلك التنامي والتصاعد في الاعتزاز بالعرق وهذه محاولة متواضعة منا لقراءة بعض ما جاء فيما يتعلق بمسألة هامة وهي العرق او الاصل في السودان.
العرق في خطاب واني:
جيمس واني نائب رئيس حكومة الجنوب وعضو الحركة الشعبية البارز هو من الشخصيات التي تتمتع بالشعبية والتقدير كرجل قيادي ذكي ولماح وسريع البديهة في الخطاب الاخير الذي القاه واني والذي اصر على ان يلغيه باللغة العربية ابان انعقاد المؤتمر الثاني للحركة الشعبية بجوبا يوم الخميس الموافق 16/5/2008 استمتعت كثيرا بفحوى خطابه المتجدد الذي تميز بالحسن الفكاهي الساخر وفي خطابه استوقفني بعض الاشارات التي لم تنل حظها من التناول الاعلامي وهو جانب يتجانس الكثيرين التطرق اليه بشكل مباشر وصريح وهو مسألة العرق او (الاصل) وهي اللفظة التي يحلو لكثير من اصل السودان استخدامها وجيمس واني وان كان لم يجعل من ذلك امرا اساسيا في خطابه كما انه لم يركز عليه غير ان اشارته كانت واضحة فقد قال متحدثا حول مسألة الكراهية التي تقود الى القتال والموت بين الناس بانها مسالة من الممكن التخلي عنها متى ما اراد الناس ذلك وسعوا اليه واضاف قائلا لكن ما لا يمكننا ان نغيره او نتخلص منه هو لوننا وسحنتنا هذه فهي ملازمة لنا ولسنا بحاجة الى تغييرها ومع ذلك يجب ان يتم التعامل معنا باحترام) وجيمس واني وصف بصوة بليغة شكل من اشكال التمييز التي كانت ولا تزال سائدة حتى الآن بسبب العرق او الجنس سواء كان ذلك على مستوى الدولة او على مستوى الافراد وذلك في شكل التوظيف وفي العلاقات الاجتماعية وفي منهاج التواصل بين الناس اذ انه حتى الآن هنالك بعض المثقفين والمتعلمين من ابناء السودان ينظرون بتعالي الى غيرهم .
والبعض رغم اقراره باسباب الصراعات في السودان غير انهم يجعلون ما يتعبرونه نقاء عرقيا (بشرة فاتحة) هو ذا افضيلة وذلك على الرغم من احتفاظ بعضهم بعلاقات صداقة وعمل مع عرقيات ذات اصل زنجي (بشرة غامقة) على الرغم من انه في كثير من الاحيان تكون تلك الفروقات في لون البشرة غير ملحوظة ولكن يظل الشعور بالتعالي المبنى على ذلك موجود مما يؤثر بشكل سلبي في التعاطف والتعاضد في موضوعات غاية في الانسانية فما حدث للنساء في دارفور مؤخرا من اغتصاب وتشريد وما سبق ايضا وبشكل مشابه في جنوب السودان لم يجد حظه من التعاطف الذي يستحقه واخذ في اطاره السياسي اكثر منه في اطاره وبعده الانساني وكان للثقافة السائدة اثر في ذلك فقد قالت لي استاذة جامعية ومؤمنة لحد كبير بحقوق المرأة اثناء نقاشنا حول ما يحدث للنساء في دارفور وكان ذلك عام 2004 اشارت الى ان ثقافة اهل غرب السودان لا تنظر بسلبية كما هو حال اهل الشمال والوسط.... في مسألة العلاقات الجنسية وروت رواية متداولة كثيرا تتعلق بانهم .... هناك يقدمون فتيات الاسرة للضيوف تعبيرا عن الكرم والتقدير. وهي هنا ولا شك تسوق ايضا لقصة كان يحكيها التجار الجلابة الذين سافروا للعمل في غرب السودان وهي تظل روايات تحكى ربما فيها كثير من المبالغة وايضا ربما كثير من عدم المصداقية ولكنها ظلت مؤثرة ثقافيا وهي ايضا تقلل الى حد ما من عذاب الضمير او تخفف من حدة الشعور بالذنب كما انهاتساهم في عزل معظم أهل الوسط والشمال ذوى الاصول العربية والمحافظة من التعاطف او اخذ مواقف ايجابية في قضايا ذات بعد انسانيز وقد اتضح ذلك في الاعتقاد السائد وسط الكثيرين ايضا بالتشكيك في المعلومات الواردة من تلك المناطق والانسياق وراء انها معلومات يتم ترويجها بواسطة ناس مشبوهين سواء كانت منظمات غربية او معارضين .
العرق والجغرافية :
ان حديث جيمس واني لا يوضح فقط مسألة تتعلق بالتنامي العرقي الذي نشأ وسط عرقيات سودانية عانت كثرا من التمييز والشعور بالدونية وانما ايضا في المقابل اصبح هنالك اعتزاز شديد وسط ذوى الاصول السوداء بلونهم وسحنتهم وباتوا اكثر قناعة من ذى قبل بان لونك ليس مدعاة او مبرر للمعاملة المختلفة وهي لم تعد مقبولة للغالبية العظمى منهم على اختلاف مستواهم الثقافي او التعليمي واصبح الحديث عن المساواة هو الامر الغالب.
قد لا يستطيع احد ان ينكر ان التعالي في السودان طالما كان موجودا وان هنالك من القبائل والاعراق من لا زالت تعطي الافضيلة لنفسهاحتى داخل القبائل في الشمال والوسط والتي تعتبر نفسها ذات افضلية عرقية كونهم يحملون دم عربي وظلت العلاقات الاجتماعية والزواج امرا حاسما في تأكيد ذلك. واذا وضعنا الامر في سياق اخر نجد ان هذه الكثير من العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالزواج انها الى حد ما مرتبطة بالجغرافيا او المكان حيث التعالي العرقي ياخذ منحى اكثر تعقيدا لان ذات الاسر التي قد تدعي لنفسها الافضلية في الاصل (الجنس) وترفض بدعواه اقتران افرادها بمن تعتقد انهم دونها اصلا وعرقا نجد افرادها قد يسافرون بعيدا الىكردفان ودارفور على سبيل المثال لاكمال زيجات ابناء وبنات عمومتهم لذات العرقيات التي سبق ورفضوها في موطنهم الاصلي فى اواسط وشمال السودان حيث القبائل ذات الاصول العربية بل انهم يحتفظون مع اقاربهم بعلاقات جيدة .
وذلك يعنى ان المسالة المسألة الاجتماعية نفسها قد تخضع لرؤى متباينة واختلافات في اواسط الاعراق ذات الاصول العربية نفسها في الوسط والشمال لاسباب خاصة بالتعصب العرقي وفي بعض الحالات لمن يعتقدون ان له الاولوية من غيره ولكنه يظل اكثر حدة اذا ما ارتبط بعرقيات يتشكك اهل الوسط في نقاء دمائها، ويبدو انه كلما تعاظم داخل الفرد الشعور بالافضلية كلما تنامى داخله شعور اكثر بالتعالي ففي حديث مع فتاة شابة على قدر من التعليم غير انها شديدة الفخر والاعتزاز كونها بت (عرب) قالت اشعر بعدم الراحة او صراحة احيانا بالاهانة اذا ما تقدم للزواج مني من هو دوني اصلا .
وفي مقابل ذلك حكى مهندس شاب تزوج حديثا من زميلته وهي من بنات غرب السودان كيف انه واجه غضبا شديدا من والده واقاربه عندما قرر ان يتزوجها واضاف قائلا : رفضهم سبب ليح صدمة شديدة على الرغم من انهم تراجعوا واكملوا مراسم الزواج الصدمة في انهم قد ربوني على ان اكون متحرر الذهنية والفكرية تحرري ذلك ساعدني في ان اومن بالمساواة وقلل من شعوري بالافضلية الناجمة عن العرق او (الاصل) وربطتها اي (الافضلية) بالكفاءة والقدرة على التعمل بشكل متحضر مع الاخرين موقف اهلي جعلني مقتنعا بان بعض المثقفين من ابناء السودان في الشمال قد لا يؤمنون كثيرا بما يحاولوا ان يعلموه لاولادهم.
الرفض المؤطر عرقيا :
ربما تكون العلاقات الاجتماعية كالزواج مسألة في الاساس شخصية يقدرها الشخص وفق رؤيته واحساسه ومشاعره قد يكون ذلك صحيحا لحد ماولكن ماذا عن الشعور بالرفض الذي ينبني على الاخلاف العرقي او الاحساس بان الاخر هو دونك ولا يمكنك ان تقبله وفقا لذلك المفهوم بل في بعض الاحيان هنالك حتى الآن من لا زال يشعر بالخجل ان اصبح جزء من ذلك الواقع ففي حديث مع رجل يشغل مركزا مرموقا اشار الى انه لابد من اخذ مسألة العرق او (الاصل) في الاعتبار خاصة في مسائل كالزواج وحكى تأكيدا لذلك قصة غريبة له ذات (اصل عربي) كما قال متزوجة من رجل خارج العائلة من اصول كما قال (سودانية) اي سوداء اشار الى انها طالما كانت تشعر بالخجل عندما يرافقها ابناؤها وزوجها لحضور احد المناسبات الخاصة بالعائلة وكانت على حسب اعتقاده كثيرا ما تتجنب ظهورهم معها لذا فقد اصبح ابناؤها شبه معزولين اجتماعيا عن عائلتها وذلك بسبب شعورها الدخلي بالخزي وفي نفس الوقت غير قادرين على التواصل مع اهلهم من جهة الاب لانها تحاول جاهدة ان تتجاهل ذلك الواقع وتنفصل عنه ومحدثي حاول ان يخفف من شعور اصلا تم بناؤه على العنصرية فحاول ربط ذلك بالاختلاف الثقافي وفي السوط وعدم التشابه في الصفات والعادات والتقاليد ... الخ .
الافضلية الوهمية :
الى اي مدى تلك التلميحات السابقة للفروقات في السلوك والاخلاق بين الاعراق في السودان صحيحة ذلك هو السؤال الذي ينبغي ان نسأله لانفسنا ونحن نخوض في مسألة العرق والشعور بالتعالي المبنى على الافضلية.
من الصفات التي يغرم بها السودانيون بوصف انفسهم بها هو انهم كرماء وذوى شهامة ونخوة ويحترمون النساء ويقدرونهم وهي صفات يقدسها اهل الوسط والشمال خاصة ويعتبرونها انها جزء من موروثاتهم كاولاد عرب الى حد ما تستطيع ان تسير الى ان ذلك صحيحا ولكن هذه الصفات موجودة في معظم العرقيات في السودان وهي موجودة سواء في الريف او في المدن ذات الطابع الريفي فالكرم وابداء حسن النوايا والتعامل الانساني بالفطرة هي صفة قد تكون سائدة وليست مربوطة بعرق معين وكثير من التراث الشعبي للقبائل في السودان في الجنوب ، الغرب ، الوسط والشمال لا يخلو من التغنى بذلك ويبدو ذلك واضحا للجوالة الذين ارتبط عملهم بالحركة والتجوال ذلك يتضح متى ما طرقت اي من الابواب طالبا ماء او طعام؛ حيث تجد الترحيب دون سابق معرفة ومهما كانت ظروف اهل البيت فقد حكى لي معلم اساس من ابناء سنار ويقيم بمنطقة امبده كيف انهم استقبلوا اثنين من المتمردين في منزلهم عشية احداث امدرمان الاخيرة فقدموا لهم الشاي والطعام والماء ثم سلموهم لقسم الشرطة . وعندما سألته عن كونهم يحملون اسلحة رد ببساطة شديدة لم نكن نخشاهم فهم في الاساس لم يريدوا اذيتنا ولو انهم ارادوا ذلك لفعلوه ولكنهم سألوا فقط عن الطعام والماء ومن ناحية انسانية لم يكن في مقدورنا ان نتعامل معهم بغير ذلك.
ايضا شابة من بنات الخرطوم تعمل في احدى المنظمات العاملة بالمعسكرات للنازحين في جنوب دارفور قالت تصوري كم ان اهل السودان كرماء حتى هؤلاء النازحين عندما نتجول داخل خيامهم للقيام ببعض الاعمال انهم يصرون على اكرامنا ويقدمون لنا الضيافة ونحن نعلم انهم قد اخذوا ذلك من مركز اغاثة مجاور انهم طيبون وكرماء رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها ثم اردفت قائلة انني اربط ذلك بموضوع اخر فقد كنت اعمل في اثيوبيا مع احد المنظمات الدولية العاملة في امدادات المياه وعانينا كثيرا لاقناع اهل احدى القرى هنالك والتي انشئنا بها محطة صغيرة لتجميع الماء حتى يسمحوا لقرية مجاورة ان تشرب معهم من نفس المحطة ،لذا فانا ارى الفرق كبيرا بيننا وبينهم وارى انه من الظلم ان تتخلى عن شعب كريم وتسعى بذلك لتغيير سلوكيات واخلاقيات متوارثة في السودان.
اما فيما يتعلق بالافضلية فيما يتعلق باحترام المرأة والرفع من شأنها وعدم ممارسة العنف ضدها كميزة للتفاضل عندما يرتبط الامر بالعلاقات الاجتماعية فاننا نستطيع ان نشير الى ان العنف ضد النساء في السودان موجود ولا يرتبط بعرق دون الاخر ولكنه يتم باشكال وطرق مختلفة كل وخطا لثقافته وبيئته فهنالك من يضرب المرأة وهنالك من يسئ معاملتها ومن يحرمها من الميزات كما يجري في شمال السودان اذا ويختلف ذلك باختلاف درجة الوعي وسط الناس وليس باختلاف اعراقهم ذلك الوعي الذي يشكله التعليم ومستوى المعيشة والبيئة المحيطة.
تنامى عرقي واعتزاز بالاصول :
ربما ايضا ان الاعتزاز بالاصول السوداء ليس جديدا في السودان فقد ظلت قبائل كالدينكا والنوير والشلك ومعظم القبائل النيلية الاخرى في جنوب السودان اكثر اعتزازا بالعرق رغم الصراعات الدائرة ورغم ظروف الاضطهاد وعدم الاستقرار وظلوا محتفظين بثقافاتهم . ونتيجة لهذا الاعتزاز لم يسعوا للانصهار مع القبائل العربية الا في حدود ضيقة وظلت الزيجات التي تتم في هذا الاطار مثار جدل وعقب اشتعال حرب الجنوب عقب تطبيق الشريعة الاسلامية سنة 83م وظهور مصطلحات كالمساواة والمواطنة والاندماج فكر البعض خطأ ان واحدة من اسباب الصراع هو المسألة الاجتماعية وروجوا لحديث وقتذاك بانه جاءت على لسان قائد الحركة الشعبية د. جون قرنق اشار فيها الى انه ينوي بعد انتصاره ان يشرب القهوة مع بنات الجعليين في المتمة واتسم ذلك الترويج بروح التعالي العرقي الذي عمد الى اغفال واختزال الحقائق فاشارة د جون الى ذلك انما كان المقصود منها ان حركته ستصل الى عمق الشمال ؛ ولكن تم اخذها ببعدها الثقافى.ولكن الان س بات من الواضح ان هنالك الان تنامي عرقي وسط كثير من القبائل السودانية نتيجة للنزاعات وشعور الكثيرين بانهم مهمشين وان حقوقهم منتهكة. الى جانب ذلك التنامي العرقي بشكله العام برز هنالك اعتزاز لاصحاب الاصول غير العربية بانفسهم اولئك الذين كان يطلق عليهم في السابق لقب (سودانين) هذا الاعتزاز ولدته حركات سياسية واجتماعية وحركات حقوقية مبنية على المساواة وعناصر زنجية ارتقت كثيرا ووصلت الى درجات من العلم والثقافة حيث يشاهد هؤلاء يوميا عبر الفضائيات المختلفة صورا لشخصيات سوداء وصلت الى سدة الحكم في بلادها كما تقدم ايضا ابطال قاموا بانجازات عظيمة كنيلسون مانديلا وكيباكي الى جانب كتاب وادباء سود نالوا جوائز عالمية كل ذلك ساعد على تعاظم الشعور بالذات ولم يعد التقرب من عناصر ذات (بشرة قاتمة) مدعة للفخر كما كان سائدا في السابق.
الاجيال الصاعدة تركز على افضلية مبنية على المساواة :
ذلك التغيير ليس في السودان فقط واتما في كثير من دول العالم ذات التنوع العرقي الذي يستند على عرقيات افريقية بل ان اثر ذلك اضر ايضا وانتشر وسط كثير من الاجيال الصاعدة التي يعتبرها البعض ذات دم عربي ونشأ وسطهم شعور متزايد في الرغبة في تحقيق المساواة وتمت قناعة لديهم بان الافضلية العرقية مسألة وهمية فقط من لم يفهم ذلك والذين يصرون على الافضلية العرقية هم اصحاب النفوذ والمراكز المرموقة وبعض المثقفين وكلما شعروا بان الاخرين قد تساووا معهم في درجة التعليم او في الحصول على الوظائف المرموقة او حتى باتوا قادرين على جمع الثروة يكونون اكثر تشبثا بالافضلية العرقية لاقناع انفسهم والاخرين بانه لا زالت هنالك ثمة فروقات جذرية تصعب ازالتها .
لذا فقد كان ما اورده جيمس واني عرضا في خطابه امام المؤتمر الثاني للحركة الشعبية وما قاله ذلك الشاب من ابناء الزغاوة الذي التقيته بسوق ليبيا عقب احداث امدرمان بان الامور لم تعد كالسابق فيما يتعلق بالحقوق يؤكد ان الامر قد اختلف تماما فلم تعد اللهجة العربية المكسورة مزعجة لاصحابها كما كان في السابق .


أ/صباح ادم